القائمة الرئيسية

الصفحات

مصري عاشق طنجة ديك المدينة ديال الشمال حشومة عليك أسمها طنجة مدينة الأحلام


حين تقف علي شاطئ المتوسط لحظة المغيب وتنظر إلي المدى فترى السماء تنحني في كبرياء لتعانق أسرار البحر وتلمح في عيون الأولاد أحلاما وأمنياتا إلي البر الأخر فأنت حتما في طنجة فتاة المغرب المدللة التي تغتسل صباحا بمياه المتوسط وتمشط شعرها مساءا علي أنغام أمواج الأطلسي إنها عروس المغرب وقبلة العاشقين من كل أنحاء العالم.
هي تنجيس زوجة أنتي ابن اسيدون اله البحر في حضارة الفينيقيين والبونيقيين وهي المفتاح لطارق بن زياد وللمرابطين والموحدين.
وهي التي عانت أوجاع إحتلال اسباني برتغالي انجليزي.
لها جغرافية خاصة وعبقرية نادرة في المكان هي المعبر إلي أوربا بثقافتها والمدخل إلي إفريقيا بأصالتها وهي المائدة المستديرة لبلاد حوض البحر الأبيض المتوسط.
وحين تغازل طنجة كفتاةرائعة الحسن تجد أنها ترتدي أجمل الثياب المتمثلة في الأسوار والحصون والأبواب والمساجد والكنائس والقصور والنافورات والحمامات والأسواق والقنصليات ونزل الأجانب إنها مزيج من الاصالة والمدنية.
وكما أن لها جغرافية خاصة فان لها سيكولوجية خاصة فتري أهلها تعلو وجوههم الابتسامة الرقيقة يرحبون بالغريب ويحتضنوه فلا تشعر أبدا بالغربة في طنجة لأنك مهما كنت من أي مكان في العالم فسوف تجد لك أصدقاء من أهلها أو من اهلك لأنها تحتضن كل الشعوب والثقافات وتتحدث بكل اللغات كذلك قدرتهم علي التسامح فالمغربي وبخاصة الطنجاوي لديه سمة أخلاقية رائعة فحين يخطاء عفوا يقول لك المسامحة فكما أن مدينتهم مفتوحه علي العالم فإنهم منفتحين علي الأخر ويتقبلون الرأي والرأي الأخر
مدينه تحمل بين جنباتها عبق التاريخ وسحر الحاضر وأمل المستقبل إنها طنجه مدينة الأحلام.

محمد جاويش/ مصري عاشق طنجة

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات