اعتبر الشيخ محمد الفيزازي، أن العملية السياسية برمتها في حاجة إلى المال، ما دام أن الدولة تدعمُ الأحزاب السياسية حتى تمكنَها من مزاولة أنشطتها في إطار القانون وإعطائها دينامية وحيوية بغية التأثيثِ الديموقراطي بشكل إيجابي ولتقومَ هذه الأحزاب بالمهمة الأساسية المنوطة بها ألا وهي تأطيرُ المواطنين.
وأضاف الفيزازي ، أن الأصل في هذا الدعمَ الماليَ ان يتم بشفافية ووضوح وبالقانون. أي لا اعتراض عليه ولا مؤاخذة، اللهم إلا أنْ يقال بأن هذا الدعم لا يُعطى بالتساوي بين الأحزاب ولكن يُعطى حسب حاجيات كل حزب وحسب حجمه ومردوديته في الميادين. وهذا منطقيٌّ في واقع الحال ومقنع تماماً… ولكن من شأنه أن يزيدَ كلَّ حزب كبير توَغلاً وانتشاراً، وأن يزيد كل حزب صغير انكماشاً وانحصاراً على كل الأحوال
وأردف الفيزازي قائلا :" في خضم هذا الخِضمّ بالذات يتسلل المالُ الحرام في سبات الظلام وأحياناً تحت نور الشمس ليفعل فَعلته الوسخةَ لشراء الذمم، وتكثير سواد المنخرطين والمؤيدين ليس بقوة الإقناع المسطور في برامج الحزب… ولكن بقوة إيقاع المقهور استغلالاً لإملاقه وفاقته… وهذا هو الفساد بعينه والعبث الخطير بمصير الوطن ككل
تعليقات
إرسال تعليق